ليس ببعــيد عـن إســـرائيل بأن تكـون متـورطة أو يكــون لهــا يــد بشـكل أو بـأخـــر فى أحـداث الفـوضى والإنفـلات الأمـنى وإشـاعة الفـتنة بيـن أبنـاء مصـر , فبعـد أن كـشفت الســياسة الخـارجـية المصـرية عن وجـهها الجـديد تجـاه قضـايانا الخـارجـية وإسـتراتجـية عـلاقتاتنـا بـدول العـالم فـيما بعـد الـثورة وخـاصة نظـرتنا الجـديدة فـى العـلاقـة بإيــران وإســرائيل وأمريكــــا والقـضية الفـلسطـينية وإســتعادة نشــاطـنا الســياسى والإقــليمى عـلى المسـتوى العـربى والإفـريقـى وبعــض النجــاحات الـتى حققتهــا ســياسـاتنا الخــارجــية الجــديدة خــاصة فـى الملـف الفلســطينى وملــف ميــاه النيــل فــى وقــت قيــاسى لا يتجـــاوز المــئة يـوم مـن عمــر الثـــورة , لأمـر يقــلق السـاســـة الإســرائيـــليون ويربـك حســـابات الإسـتراتيحية والســياسة الإســرائيـلية مما قـد يدفعـها وبمشـاركة بعض الأطـراف الخـــارجية والمصـرية مـن لهــم مصلحة لخــلق القـلاقـل والفـتن فـى الداخـل المصـرى لتضعــفه حـتى ينشـغل الجـميع بمشــاكـل الداخـل المصــرى ولا نـقــوى عـلى التـفكــير فى لعـب أى دور خــارج حــدود الوطــن وان قـُـدّر لـنا لـعـب هـذا الـدور فـى ظـــل وضــع داخـــلى مّــذرى وضعــيف , فسـيكـون بالتـــالى دور متـواضــع وضعـــيف , فهــذا هــو مخططــهم لمجــابهة وإضـعاف ســياستنا الخــارجية الجــديدة لإســـــتعادة دورنــا العــربى والإفريقــــى والإقــليمى.
ولا ننســــى مـا تبـاهـت بـه إســتخــبارات الكــيان الصهــــيونى فـى عهـــد نظــــام الرئيــس المخـــــلوع " مبـــــارك " دون ردِ أو تعـــــليق مـن مســئولى النظـــام الســابق عــــلى ما نشــروه حــينما قــالوا " إننــا تمكنــــا من إخـــتراق كـل شــبر فـى مصـــر حـتى المراكــــز المهــمة و الحســـاسة فيهـــا "
لــذلك فــأنى أرى بــأن الوقــت مناسـب جــداً لإعــــلان الخــارجـية المصـــرية ومن هـم عـلى رأس الحكــــم فـى مصــر الأن بـأن مصــــر ســـتراجــع عــلاقتها بالــدول والحركـــات والمنظمــــات الســياسية عــلى ضــوء موقـف تـلك القــوى مـن إرادة الشــعب المصــرى والدولـــة المصــرية بعــد سقــوط نظــام مبــــارك وبــأن الدولـــة سـتضع مصــلحة الشــعب المصــرى ومصــالح مَن يدعمـون ويقفــون بجــانب تـلك المصــالح – من القـوى الخارجية – فــى أولــى إهتمامات الإســترتيجــية والســياسة المصــرية الجــديدة.
No comments:
Post a Comment