Saturday, 23 July 2011

لمــاذا حــرّم الله أكــل لحــم الخــنزير؟









ســـألنى أحـد الأصــدقاء الغــير مســلمين والـذى تربطــنى بـه صــداقـة يعــتز كــلانا بهـــا عـن سـبب إمتنــاع المســلمون عـن أكــل لحــم الخـنزير بينمــا يأكــلون لحم حـيوانات أخــرى مثل الأبقــار والأغنــام والجمــال وعنــدما أجــبته لأن الدين الإســلامى يحــرم أكـل لحــم الخنزيــر وأن هـذا موجود وموثـــق فى القــرأن الكــريم حيث قــال الله تعـالى :
[ إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ]      البقرة 173
وهـذا يعـنى بأن تحــريم أكـل لحــم الخــنزير , أمــراً إلهــياً وما علينــا إلا الطــــاعـة .
لــم يقـتنع صــديقى بمـا قـلت ,وفـضــّل عـدم التعـليق وإلتــزام الصـمت إحــتراماً وتقــديراً لعـقــيدتى الإســلامية الـتى تخـتلف مـع عقــيدته فـى بعـض النـواحى وكـذلك للصــداقه التى تجــمعـنا سـوياً.
أحسـست بعجــزى عـن إجــابته  بإجــابة مقـنعـة أو منطقــية تلمـس عـقــلة , فكـيف إجــيبه بإجــابة مسـتخلصة مـن عقــيدة أو كــتاب سـمــاوى , ليست بعـقيدته ولا بكتــابه الســماوى ,وبالطــبع ما دمت لا تؤمـن بعقـيدة مـا فأنك لـن تصـدق كـل ما فيهـا إلا بعـد أن يسـتجيب عقــلك لمـا فيهــا أو لبعضـها  .
 إذاً , لابـــد مـن البحــث عــن الأســباب العـلمية  الـتـى جـعلت الإســلام يحــرِّم أكـل لحــم الخــنزير منذ نحــو الألف وأربعـمائة وثـلاثـون  عــاماً , فــأخـذت فــى البحـث عــن الأســباب العـلميــة والأضــرار التى يســببها تنــاول لحـم الخـنزير لأكـليــه , قنــاعة منـى بـان التحــريم لا يأتــى إلا لدفــع الضــرر عـن الإنســان الذى مـيـّزه الله تعــالى عـن بــاقى مخـلوقــاتـه  وبـذلك يكــون الإســلام قد ســبق العــلم الحــديث بنحــو 1430 سـنة عــندما  حــرَّم أكــل لحــم هذا الحـيوان .
 ومـا أعظــم مـن أن أســتشهد فــى مقـــالى هــذا بــأحد علمــاء الغــرب الغــير مســلم , ليكــون شـــاهد من أهــلهـم . وشــاهـدى هـنا هــو الدكــــتور" Phillip Toms " خـبير أمراض الـدم بلـنــدن ـ وهو بالمناسبة غير مســلم ـ حـيث أكـد فـى أبحــاثه العـلميــة أن الخــنزير ينقـل صفاته لكـل من يتناول لحمه، ويسبب مع الوقت أمراضا عقلية وبدنية وبالأخص أمراضا تناسلية مدمرة، ونـحن نعرض شهادته لنؤكد أن القرآن الكريم بمنهجه الطبي الذي يمنع المرض ويقطع الطريق عليه بمنع أسبابه لخــير منهــج لحمــاية الإنســان ,وحـديث علماؤهم أنفسهم عن الديدان والأمراض التي يحتويها جسم الخنزير دون غيـره من الحيوانات

ومـن أهم الأمراض والديدان التي تـتواجد في جسم الخنزير              

1- مرض "الشعـرية أو الترخـينـية" :
 وتسببه ديدان تعيش في لحم الخنزير، وهذه الديدان تستقر في عضلات آكل لحم الخنزير وعلى الأخص عضلات التنفس، كذلك في المخ أو العيـن أو القلب أوالرئة أوالكبد، وفي أي مكان تستقر فيه لها أثر مروع، فمثلا في المـخ تصيب الإنسان بالجنون أو الشلل وفي العين تفسد الرؤية تماما وتصيب بالعمى، وإذا وصلت إلى جدار القلب فإنها تتسبب في ذبحة قلبية
2- الالتهـاب السحائي المخـي وتسمم الدم:
وينتج عن الإصابة بالميكروب السبحي الخنزيري وقد كان سبب هذا المرض مجهولا تماما حتى تم اكتشاف هذا الميكروب سنـة 1968 وعرفت البشرية السبب في الوفيات الغامضة التي راحت ضحايا الخنزير في هولندا والدانمارك، وقد تبين أن هذا الميكروب يحدث التهابا في الأغشية الملاصقة للمخ، ويفرز سموما بتركيز عال في دم المصاب تؤدي إلى موته، والذين يفلتـون من الموت يصابون بعد علاج مضن بصمم دائم وفقدان للتوازن نتيجة خلل في خلايا المخ أحدثه هذا الميكروب الخطير

3- الـدودة الشـريطـية :
 تنتقل هذه الدودة من الحيوان إلى أمعاء الإنسان، ويبلـغ طولها بضعة أمتار، ولرأسها ما بين (22 : 32) خطافا تتثبت به في جدار الأمعاء، وتتسرب دائمـا يرقاتها إلى مجرى الدم لتستقر في أحد أعضاء الجسم كالقلب أو الكبد أو العين ثم تتحوصل فيه فإذا استقرت في المخ وهو مكانها المفضل فإنها تتسبب في حدوث مرض الصرع، وهذا هو الفارق بين خطر الدودة الشريطية التي تنتقل من الخنزير إلى الإنسـان والأخرى التي تنتقل من حيوان آخر كالبقرة مثلا، فدودتها لا تمتلك هذه القدرة الرهيبة على السياحة والتجوال بيرقاتها في جسم الإنسان كي تدمره في عنف عجيب
4- الدوسـنتـاريا الأميبـية الخـنزيـرية :
 لكون الخنزير يعيش على الجيفة والقاذورات ولا يقلع عن ذلك أبدا وأيضا لكونه يأكل براز الحيوانات الأخرى التي تعيش معه حتى لو توافر له الغذاء الأنسب من هذا فإنه يكون مزرعة لمرض الدوسنتاريا الأميبية وبالتالي ينتقل المرض منه إلى الإنسان، والدوسنتاريا الأميبية الخنزيرية هي أخطر أنواع الدوسنتاريا على الإطلاق
5- الدوسـنتـاريا الخـنزيـرية :
 هي أكبر الميكروبات ذات الخلية الواحدة التي تصيب الإنسان، ويوجد هذا الميكروب في براز الخنزير وينتقل إلى طعام الإنسان بطرق عديدة، وباستقراره في الأمعاء الغليظة يحدث إسهالا و دوسنتاريا مصحوبة بالمخاط والدم، وقد يحدث التهابا بالرئة وبعضلة القلب، ولو أنه ثقب القولون فإنه يؤدي للوفاة

6- أنفــلونـزا الخـنزيـــر:
 ينتشر هذا المرض على هيئة وباء يصيب الملايين من الناس، وتكون المضاعفات خطيرة حينما يحدث التهاب بالمخ وتضخم في القلب وقد يليه هبوط مفاجئ في وظيفته، وكان أخطر وباء أصاب العالم من هذه الأنفلونزا الخطيـرة عام 1918 حيث قتل مئات الآلاف من البشر، وقد خافت أمريكا في عام 1977 من هذا الوباء الذي أطل برأسه مرة أخرى فاجتمعت اللجان برئاسة الرئيس الأمريكي الذي أصدر أمـرا بتطعيم كل أمريكي بالمصل الوقائي من هذا المرض الخنزيري القاتل، هل تودون أن تعرفوا كم تكلف هذا البرنامج ؟ لقد تكلف فقط مائة وخمسة وثلاثون مليونا من الدولارات !!!!! ولا تعليق

7- دودة المعــدة القـرحيـة :
 هي دودة تصيب الخنزير أولا ثم تنتقل إلى الإنسان آكل الخنزير وتصيب الأطفال بالذات، وتتسبب في حدوث إسهال والتهاب بالمصران الغليظ وتسبب آلاما شديدة لا قبل للكبار بها فمـا بالكم بالأطفال . أخطار أخرى تترصد آكل لحم الخنزير: وقد ذكرت أبحاث علمية حديثة أن جسم الخنـزير يحتوي على كميات كبيرة من حامض البوليك، ولا يتخلص إلا من القليل منه بنسبـة لا تتعدى3% بينما الإنسان يتخلـص من نسبة 90 % من نفس الحامض، ونظرا لاحتواء لحم الخنزير على هذه النسبة المرتفعة من حامض البوليك فإن آكلي لحمه يشكون عادة من آلام روماتيزمية، والتهابات المفاصل المختلفة كما ثبت بالتحليل أن دهن الخنزير يحتوي على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية المعقدة وأن نسبة الكوليسترول في لحمه تقريبا خمسة عشر ضعفا عنها في البقر ومعلوم أن هذه المادة عندما تزيد عن معدلها الطبيعي فإنها تترسب في الشرايين لاسيما شرايين القلب وتسبب تصلبها وتسبب كذلك ارتفاعا في ضغط الدم وهو السبب الرئيسي لمعظم حالات الذبحة القلبية

يحتوى لحم الخنزير على أكبر كمية من الدهن من بين جميع أنواع اللحوم المختلفة مما يجعل لحمه عسير الهضم فمن المعروف علمياً أن اللحوم التى يأكلها الإنسان تتوقف سهولة هضمها فى المعدة على كميات الدهنيات التى  تحويها وعلى نوع هذه الدهون فكلما زادت كمية الدهنيات كان اللحم أصعب فى الهضم ، وقد جاء فى الموسوعة الأمريكية أن كل مائة رطل من لحم الخنزير تحتوى على خمسين رطلا من الدهن  أى بنسبة 50 % فى حين أن الدهن فى الضأن يمثل نحو 17 % فقط, وفى العجول  لا يزيد عن 5 % كما أثبتت التحاليل أن دهن الخنزير يحتوى على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية المعقدة وأن نسبة الكوليسترول فى دهن الخنزير إلى الضأن إلى العجول 6:7:9  أى أن نسبة  الكولسترول فى لحم الخنزير أكثر من عشرة أضعاف ما فى البقر. و لهذا دلالة خطيرة حيث أن زيادة الكوليستيرول فى دم الإنسان عن المعدل الطبيعى تجعله يترسب فى الشرايين وخصوصا شرايين القلب وبالتالى تسبب تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وهو السبب الرئيسى فى معظم حالات الذبحة الصدرية القلبية المنتشرة فى أوروبا  ، حيث أظهرت الإحصائيات أن نسبة الإصابة بهذين المرضين فى أوروبا تعادل خمسة أضعاف النسبة فى العالم الاسلامى وذلك بجانب التوتر العصبى الذى لا ينكره العــلم الحديث .
وينصح الأستاذ Dam عالم الكيمياء الحيوية الدنماركى  والحاصل على جائزة نوبل بعدم المداومة على تناوله حيث أنه من أهم  أسباب تكوين حصى المرارة وانسداد قــنواتها  .

الأمــر الذى جــعل " البــابا شــنودة الثــالث "  بابا الأسـكــندرية وبطريرق الكرازة المرقســية وســائر بــلاد المهــجـر , يوصــى اتبــاعه – المسيحيون الأرثوذوكس – بعــدم تنــاول لحــم الخــنزير لمـا لـه مـن أضــرار صحــية لمتنــاوليه.















No comments:

Post a Comment